الأحد، 26 مارس 2017

بالوثائق.. 5 مراحل تحكي تطور الإذاعة المصرية

بالوثائق.. 5 مراحل تحكي تطور الإذاعة المصرية


إعداد / محمود إسماعيل

تضم دار الوثائق القومية بين طياتها تأريخًا لإنشاء الإذاعة المصرية، كشفت بعض الوثائق التي وجدت بالدار، أن مصر عرفت الإذاعة في منتصف العشرينيات من القرن الماضي، واستمرت الإذاعات الأهلية في إرسالها حتى توقفت عن الإرسال في 29 مايو 1934، لتترك مكانها للمحطة الحكومية التي بدأت في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم 31 مايو 1934، فأصبح هذا اليوم عيدًا للإذاعة المصرية ويومًا للإعلاميين.
ومر تاريخ الإذاعة في مصر بعدة مراحل، لكل مرحلة سماتها كالآتي:


1- الإذاعات الأهلية


عرفت مصر الإذاعة في منتصف العشرينيات من القرن الماضي في شكل محطات أهلية، وكانت إذاعة "مصر الجديدة"، هي أول إذاعة أهلية، وبعد عامين افتتحت محطة أهلية أخرى أوربية هي إذاعة "سابو"، وفي عام 1932 افتتحت "محطة راديو الأمير فاروق"، وفى الإسكندرية افتتحت إذاعتين أشهرهما "محطة راديو فيولا"، واستمرت الإذاعات الأهلية في إرسالها حتى توقفت عن الإرسال في 29 مايو 1934.

 


2- ماركوني البريطانية» (1934 ـ1947)


في 31 مايو 1931م وقعت الحكومة المصرية وشركة ماركوني التلغرافية اللاسلكية اتفاقية لتشغيل محطات الحكومة المصرية للإذاعة باللاسلكي بالنيابة عن الحكومة المصرية وتحت إشرافها وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934.
وشهدت هذه المرحلة إشراف وزارة المواصلات على الإذاعة حتى إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية في 20 أغسطس 1939، فأصبحت الإذاعة إحدى إداراتها، وفي 19 أبريل 1942 أصبحت الإذاعة تابعة لإشراف وزارة الداخلية نظرًا لما للإذاعة اللاسلكية من اتصال بمسائل الأمن العام.
وعاد الإشراف على الإذاعة لوزارة الشئون الاجتماعية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، على أن يبقى لوزارة المواصلات اختصاصها المتمثل في الإشراف على صيانة أجهزة المحطة وإدارتها من الناحية الفنية وتحصيل رسوم الرخص والتفتيش عليها.

 3- تمصير الإذاعة (1947ـ1952) 

كان العقد المبرم بين الحكومة المصرية وشركة ماركوني البريطانية ينص على أن تسلم الشركة للحكومة المصرية الإذاعة بمحطاتها واستوديوهاتها في 31 ديسمبر1949، ولكن الحكومة فسخت هذا العقد في باريس 1947، وشكلت لجنة لتسلم الإذاعة من شركة ماركوني في27 مارس 1947، وفي 18 مايو 1947 أنشئت إدارة الإذاعة اللاسلكية المصرية وتسلمت الحكومة المصرية محطة الإذاعة وأصبحت مصرية شكلا ومضمونا منذ 31 مايو 1946.
وشهدت هذه الفترة انتقال الإذاعة عام 1948 من مقرها في 5 شارع علوي إلى شارع الشريفين بطاقة 13 ستوديو، وشهدت هذه المرحلة أيضا صدور أداء تشريع متكامل للإذاعة والقانون رقم 98 لسنة 1949، وأصبحت بمقتضاه الإذاعة هيئة مستقلة ذات شخصية معنوية تلحق برئاسة مجلس الوزراء.
                                                              

4- الإذاعة من الثورة للشبكات

بدأت الإذاعة مرحلة جديدة اتسمت بالتطور شكلا ومضمونا، فعرفت الثورة منذ اللحظة الأولى أهمية الإذاعة في تعبئة الرأي العام، حيث قدمت خلال شهر واحد من قيام الثورة 51 حديثا وطنيا و35 برنامجا خاصا و17 تمثيلية إذاعية وطنية و37 قصيدة شعرية وزجلية تؤيد الثورة وتشرح أهدافها.
وشهدت هذه الفترة من عمر الإذاعة إنشاء وزارة للإرشاد القومي في 10 نوفمبر 1952، ونقلت تبعية الإذاعة المصرية من رئاسة مجلس الوزراء إلى هذه الوزارة، وفي 15 فبراير 1958 صدر القرار الجمهوري رقم 183 لسنة 1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية.
وأصبحت عام 1961 من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي وتسمى: المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون، وفي عام 1962 تم ضمها إلى وزارة الإرشاد القومي حتى صدر القرار الجمهوري رقم 62 لسنة 1970 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وصدر عام 1971 القرار الجمهوري رقم 1 لسنة 1971 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أما في عام 1979 أعطى القرار الجمهوري رقم 13 في شأن الاتحاد دفعة جديدة للعمل ومنحه مزيدا من الاستقلال بتعديلاته بالقانون 323 لسنة 1989.
وشهدت الفترة من 23 يوليو 1952 حتى أول أبريل 1981 التوسع في الخدمات الإذاعية شكلا ومضمونا، حيث كان متوسط الإرسال الإذاعي عند قيام ثورة 23 يوليو 1952 (15) ساعة يوميا، وبلغ عام 1979 ما يزيد عن 179 ساعة و30 دقيقة، وأصبحت برامج الإذاعة بأربع وثلاثين لغة.

5- السيادة الإعلامية والشبكات الإذاعية

بدأت في أول أبريل 1981 مرحلة جديدة في عمر الإذاعة المصرية، حيث تم تطبيق نظام فني متخصص عرف بنظام الشبكات الإذاعية وبمقتضاه أصبحت الإذاعة تتكون من سبع شبكات، وما زالت الإذاعة المصرية قائمة على تطوير المنظومة الإذاعية للعمل على رقمنة البث الإذاعي التي ستتيح وصول المادة الإذاعية إلى المستمع مع ضمان جودة في الصوت تضاهي جودة الاسطوانة المضغوطة، وسيتيح البث الرقمي الفضائي انتشارا على نطاق أوسع لمحطات الإذاعة المصرية.

 
افتتاح الإذاعة فى الصحافة المصرية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق